أبى القلبُ إلاّ حبَّ بثنة ِ لم يردْ ** سواها وحبُّ القلبِ بثنة َ لا يجدي
تعلّقَ روحي روحَها قبل خَلقِنا، ** ومن بعد ما كنا نطافاً وفي المهدِ
فزاد كما زدنا، فأصبحَ نامياً، ** وليسَ إذا متنا بِمُنتقَضِ العهد
ولكنّه باقٍ على كلّ حالة ٍ، ** وزائِرُنا في ظُلمة ِ القبرِ واللحد
لقد لامني فيها أخٌ ذو قرابة ٍ،** حبيبٌ إليه، في مَلامتِه، رُشدي
وقال: أفقْ، حتى متى ّ أنتَ هائمٌ ** ببَثنة َ، فيها قد تُعِيدُ وقد تُبدي؟
فقلتُ له: فيها قضى الله ما ترى ** عليّ، وهَلْ فيما قضى الله من ردّ؟
فإن كان رُشداً حبُّها أو غَواية ً، ** فقد جئتهُ ما كانَ منيّ على بدِ
لقد لَجّ ميثَاقٌ من الله بيننا، ** وليس، لمن لم يوفِ الله، من عَهْد
جميل بثينة
No comments:
Post a Comment